فإذا كان هذا الكتابُ عندكِ فلا عليكِ من كلِّ زخرفٍ دنيويِّ ، وزينةٍ جوفاء ، ومظاهرَ زائفةٍ ، وموضاتٍ تافهةٍ ، فتحلي بهذه الحلية ، والبسِيها في مهرجان الحياةِ ، وتزيَّني بها في عرسِ الدنيا ، وفي أعياد السرور ، ومواسم الأفراح ، وليالي البهجة ، لتكوني – إن شاء الله – ( أسعد امرأةٍ في العالم ) :
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: الصفحه الثالثة الأربعاء مارس 18, 2009 3:38 pm
يا أسعد الناس في دينٍ وفي أدبِ بل بالتسابيح كالبشرى مرتلة في سجدةٍ ، في دعاءٍ ، في مراقبةٍ في ومضةٍ من سناء الغارِ جاد بها فأنتِ أسعد كلِّ العالمين بما بلا جُمانٍ ولا عِقْدٍ ولا ذهبِ كالغيثِ كالفجرِ كالإشراقِ كالسحبِ في فكرةٍ بين نور اللوح والكتبِ رسولُ ربِّكِ للرومان والعربِ في قلبكِ الطاهرِ المعمورِ بالقُرَبِ
إن سبيل سعادتكِ يكمن في صفاء معرفتِك ونقاءٍ ثقافتِك ، وهذا لا يحصلُ بالقصص الرومانسيةِ الخياليةِ التي تَجُرُّ القارئَ إلى الخروجِ من واقعه والذهاب بعيداً عن عالمه ، وقد تجدين فيها أحلاماً ورديةً ، وخمرةَ أوهامٍ مسكرة ، ولكنَّ ثمارها إحباطٌ وانفصامٌ في الشخصية ، وكآبةٌ قاتلةٌ ، بل ما هو أخطر من ذلك ؛ كقصص ( أجاثا كريستي ) التي تعلِّم الخداعَ والجريمةَ والنهبَ والسلبَ ، وقد طالعتُ سلسلة ( روائع القصص العالمي ) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلاَّبة، والحائزة على جائزة نوبل ، فألفيتُها مشوبةً بكثيرٍ من الأغلاط الكبرى والحماقات . ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي رواياتٍ جيدة ، من حيث رقيُّ الفنِّ القصصي والعمل الروائي ؛ كرواية ( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ، وأشباهها من القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ، وسَلِمتْ من غوائلِ الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي .
فحُقَّ على كلِّ راشدةٍ أن تطالع التراث القصصي الراشد : مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي والرافعي وأمثالهم ، ممن لديه طهرٌ ، وعنده ضميرٌ حيٌّ ، ويحمل رسالة واعيةً ، وإنما ذَكرْتُ هذا ؛ لأنني حَرِصتُ على نقاءٍ كتابي من لوثةِ الأجنبي ، وسمِّ المنحرفِ ، وغثاءِ التافهين ، فكم من ضحيّةٍ لمقالةٍ ، وكم من قتيلٍ لروايةٍ ، والله الحافظ .
وعلى كلِّ حال ، فلا أَجَلَّ ولا أحسنَ من قصص الله في كتابه ، ورسوله في سنته ، والتاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين، فسيري على بركةِ الله ، فأنتِ السعيدةُ بما عندكِ من دين وهدى، وبما لديكِ من عقيدةٍ وميراث .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: اهلا بيك الأربعاء مارس 18, 2009 3:41 pm
أهلاً بك .. مصـلِّيةً صــائمةً قانتـةً خاشـعة . أهلاً بك .. متحجبـةً محتشـمةً وقـورةً رزينـة . أهلاً بك .. متعلمـةً مطلعـةً واعيـة راشــدة . أهلاً بك .. وفيَّـةً أمنيــةً صـادقةً متصـدقة . أهلاً بك .. صـابرةً محتسـبةً تائبــةً منيـبــة . أهلاً بك .. ذاكـرةً شـاكرةً داعيـةً واعيــة . أهلاً بك .. تابعـةً لآسـية ومـريم وخديجــة . أهـلاً بك .. مربيـةً للأبطـال، ومصنعاً للرجـال . أهلاً بك .. راعيـة للقـيم، حافظـةً للمُثــل . أهـلاً بك .. غيورةً على المحارمِ، بعيدةً عن المحرماتِِ .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: نعم الأربعاء مارس 18, 2009 3:44 pm
نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعثُ الحبَّ وترسلُ المودة للآخرين . نعم .. لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد . نعم .. لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكيناً ، وتُفرح فقيراً ، وتُشبع جائعاً . نعم .. لجلسةٍ مع القرآن تلاوةً وتدبراً وعملاً وتوبةً واستغفاراً . نعم .. لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة . نعم .. لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم . نعم .. للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ . نعم .. لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم . نعم .. لبرِّ الوالدين ، وصلة الرَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام . نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: لا الأربعاء مارس 18, 2009 3:46 pm
لا .. لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها . لا .. لتقديم المالِ وجمعه على صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ . لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتيابهم ونسيان عيوب النفس . لا .. للانهماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي . لا .. لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو . لا .. لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام . لا .. للمشروباتِ المحرَّمةِ ، والدخان والشيشة ، وكلِّ خبيث . لا .. لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل . لا .. لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد . لا .. لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: الورد الأربعاء مارس 18, 2009 3:48 pm
الوردة الأولى : تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد . الوردة الثانية : ارحمي الضعفاء تسعدي ، وأعطي المحتاجين تُشافَيْ ، ولا تحملي البغضاء تُعافَيْ . الوردة الثالثة : تفاءلي فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك . الوردة الرابعة : امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكُّر نعم الله عليك . الوردة الخامسة : لا تظني بأن الدنيا كَمُلت لأحدٍ ، فليس على ظهر الأرض مَنْ حصل له كلُّ مطلوبٍ ، وسلِم من أيِّ كدر . الوردة السادسة : كوني كالنخلةِ عاليةَ الهمَّة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رُمِيت بالحجارة ألقتْ رطبها . الوردة السابعة : هل سمعتِ أنَّ الحزنَ يُعيدُ ما فات ، وأن الهمَّ يُصْلِح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟! الوردة الثامنة : لا تنتظري المحن والفتنَ ، بل انتظري الأمن والسلامَ والعافية إن شاء الله . الوردة التاسعة : أطفئي نار الحقد من صدرك بعفوٍ عام عن كلِّ من أساء لكِ من الناس . الوردة العاشرة : الغسلُ والوضوءُ والطيبُ والسواكُ والنظامُ أدويةٌ ناجحةٌ لكلِّ كدرٍ وضيق
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: الزهر الأربعاء مارس 18, 2009 3:51 pm
الزهرة الأولى : كوني كالنحلة ؛ تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة . الزهرة الثانية : ليس عندك وقتٌ لاكتشافِ عيوب الناس ، وجمعِ أخطائهم . الزهرة الثالثة : إذا كان الله معكِ فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟! الزهرة الرابعة : نارُ الحسدِ تأكل الجسد ، وكثرةُ الغيرةِ نارٌ مستطيرة . الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدِّي اليوم ، فليس الغد ملكاً لك . الزهرة السادسة : انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل . الزهرة السابعة : كوني بأخلاقكِ أجملَ من البستان . الزهرة الثامنة : ابذلي المعروف فإنكِ أسعدُ الناس به . الزهرة التاسعة :دعي الخَلْقَ للخالق ، والحاسد للموت ، والعدوَّ للنسيان . الزهرة العاشرة : لذةُ الحرامِ بعدها ندمٌ وحسرةٌ وعِقابٌ .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: السبائك الأربعاء مارس 18, 2009 3:53 pm
السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت
ما مضى فات والمؤمَّلُ غيب ٌ ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتاباً وسنة ، فإن الله قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إنها امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ، لكن الله جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ، وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض .
إشراقة : تفاءلي ولو كنتِ في عين العاصفة .
Admin Admin
عدد المساهمات : 116 الوضع : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 42 الموقع : www.sabaya55.yoo7.com
موضوع: السبيكة الثانيه الأربعاء مارس 18, 2009 3:55 pm
السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم
لطائفُ اللهِ وإن طال المدى كلمحةِ الطرْفِ إذا الطرفُ سجى
أختاه إنّ مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم ، وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين ، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم :